كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

جملة من المنكرات التي اشاع بها ابن حزم عن نفسه واثبتها في كتابه طوق الحمامة فصار بذلك ممن لا غيبة لهم.
وايضا فان ابن حزم قد قال في القرآن باقوال باطلة وافق فيها الجهمية كما تقدم ذكره. ولا غيبة للجهمية ولا لمن قال بشيء من اقوالهم الباطلة. وقد تقدم عن الحسن البصري رحمه الله تعالى انه قال لا غيبة لصاحب الهوى الذي يدعو الى هواه
الوجه الثاني ان القدح في الشخص بافعاله الذميمة للتحذير من الاغترار به ليس من الغيبة المذمومة وانما هو من النصيحة المأمور بها شرعا. ومن هذا الباب كلام ائمة الجرح والتعديل في المحدثين وبيان ما قيل فيهم لتعرف مراتبهم في الرواية. قال النووي وهذا جائز بل واجب صونا للشريعة انتهى.
الوجه الثالث قد تقدم قول الحافظ ابن حجر ومما يعاب به ابن حزم وقوعه في الائمة الكبار باقبح عبارة واشنع رد. وتقدم ايضا قول ابي العباس ابن العريف الصالح الزاهد ان لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان. وتقدم ايضا قول ابن خلكان ان ابن حزم كان كثير الوقوع في العلماء المتقدمين لا يكاد يسلم احد من لسانه. وتقدم ايضا قول ابن كثير ان

الصفحة 37