كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

حزم اولى بذلك من غيره لانه هو الذي جرح نفسه بنفسه وبعده الذين اجمعوا على تضليله والتشنيع عليه. وكذلك من بعدهم من اكابر العلماء الذين تكلموا فيه. فما بال المتعصب يتعامى عنهم ويتحامل على المعاصر. فالمتعصب هو الذي اعتدى في الحقيقة ولم يتورع.
واما قوله وعرفوا فضل ابن حزم
فجوابه ان يقال انهم لم يخلصوا الثناء على ابن حزم بل ذكروا بجانب الثناء عليه وما يعيبه كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى
واما قوله فهذا الذهبي يقول فيه دين وخير (سير اعلام النبلاء ص 24)
فجوابه ان نقول اولاً كان ينبغي للمتعصب ان يبين ان صفحة 24 التي نقل منها ما نقل كانت من ترجمة ابن حزم التي افردت من سير اعلام النبلاء. فاما الاشارة الى الصفحة مع الاطلاق فترجع الى الجزء الاول من سير اعلام النبلاء وهي في ترجمة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وبينها وبين ترجمة ابن حزم اجزاء كثيرة.
ونقول ثانيا من الامانة ان ينقل المتعصب جميع كلام

الصفحة 40