كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

منا ومنهم الحسنات ويتجاوز عن السيئات انه جواد كريم) انتهى
فكلامي في حق ابن حزم قريب من كلام الذهبي فيه ومع هذا فقد تحامل المتعصب على المعاصر ورماه بالتجانف بغيا وعدوانا وتعامى عن المتقدم كانه لم يقل شيئا في حق ابن حزم
واما قوله واذا كان هذا لا يثق بعلم ابي محمد بالاضافة الى القدح في عدالته فلا نعبأ بتجانفه.
فجوابه ان اقول أما علم ابن حزم فاني اثق ببعضه وهو ما وافق فيه الحق واحمده على ذلك وادعو له وقد نقلت في بعض مؤلفاتي جملا من جيد كلامه. وأما البعض الآخر وهو ما خالف فيه الحق فهذا لا اثق به ولا سيما تأويله لآيات الصفات واحاديث الصفات وما وافق فيه الجهمية والمعتزلة والفلاسفة من الاقوال الباطلة. وكذلك حثه على الاعتناء بالمنطق وتقديمه على العلوم. وكذلك قوله بجواز ما حرمه الله ورسوله واجمع العلماء على تحريمه من الغناء والمعازف. وكذلك يبسه وقسوته في التمسك بالظاهر والغائه للمعاني والمناسبات والحكم والعلل الشرعية. وكذلك اوهامه في الجرح والتعديل ورده

الصفحة 43