كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

قد اخلص الثناء على ابن حزم ولم يتكلم فيه بما يعيبه. وانا انقل ههنا جميع كلام الشيخ ليعرف القراء ان المتعصب لابن حزم لم يؤد الامانة فيما نقله عن الشيخ.
قال الشيخ رحمه الله تعالى في صفحة 17 و 18 من نقض المنطق ما نصه (وكذلك ابو محمد ابن حزم فيما صنفه من الملل والنحل انما يستحمد بموافقة السنة والحديث مثل ما ذكره في مسائل القدر والارجاء ونحو ذلك بخلاف ما انفرد به من قوله في التفضيل بين الصحابة. وكذلك ما ذكره في باب الصفات فانه يستحمد فيه بموافقة اهل السنة والحديث لكونه يثبت الاحاديث الصحيحة ويعظم السلف وائمة الحديث ويقول انه موافق للامام احمد في مسألة القرآن وغيرها ولا ريب انه موافق له ولهم في بعض ذلك لكن الاشعري ونحوه اعظم موافقة للامام احمد بن حنبل ومن قبله من الائمة في القرآن والصفات وان كان ابو محمد ابن حزم في مسائل الايمان والقدر اقوم من غيره واعلم بالحديث واكثر تعظيما له ولاهله من غيره لكن قد خالط من اقوال الفلاسفة والمعتزلة في مسائل الصفات ما صرفه عن موافقة اهل الحديث في معاني مذهبهم في ذلك

الصفحة 45