كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

الله تعالى قد اخلص الثناء على ابن حزم ولم يجمع بين ذمه ومدحه وهذا من التصرف السيء.
واما قوله والحقيقة ان اعراض المسلمين امواتا كاعراضهم احياء.
فقد تم الجواب عنه عند قوله ان لحوم العلماء مسمومة فليراجع.
وأما قوله ان سلفنا الصالح ارحب منا صدرا واكثر تسامحا.
فجوابه ان يقال انما كان تسامحهم في الامور الجائزة فاما الامور المحرمة مثل النظر الى المرأة الاجنبية وطلب الوصال منها والسعي في ذلك بابلغ السعي والتعرض للدنو منها والاستماع الى غنائها وضربها بالعود والحضور عند النياحة والنظر الى الامرد الحسن الوجه والتشبيب به وتقبيل المرأة الاجنبية والخلوة بها وبالخمر فحاشا وكلا ان تنشرح لها صدورهم ويتسامحوا بها
وقد روى الامام احمد وابو داود الطيالسي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال خطبت امرأة فجعلت اتخبأ لها حتى نظرت اليها في نخل لها

الصفحة 47