كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

عن جرير رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال «اطرق بصرك»
قال الخطابي الاطراق ان يقبل ببصره الى صدره والصرف ان يقبل به الى الشق الآخر او الناحية الاخرى.
وقال النووي الفجاءة بضم الفاء وفتح الجيم وبالمد ويقال بفتح الفاء واسكان الجيم والقصر لغتان هي البغتة. ومعنى نظر الفجأة ان يقع بصره على الاجنبية من غير قصد فلا اثم عليه في اول ذلك ويجب عليه ان يصرف بصره في الحال فان صرف في الحال فلا اثم عليه وان استدام النظر اثم لهذا الحديث فانه صلى الله عليه وسلم امره بان يصرف بصره مع قوله تعالى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} انتهى.
وروى الامام احمد ايضاً عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فانما لك الاولى وليست لك الآخرة» قال الهيثمي فيه ان اسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات. وقد رواه البزار والطبراني في الاوسط قال الهيثمي ورجال الطبراني ثقات ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه

الصفحة 51