كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل
وقوعه في الائمة انتهى.
وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية كان ابن حزم كثير الوقيعة في العلماء بلسانه وقلمه فأورثه ذلك حقداً في قلوب أهل زمانه ومازالوا به حتى بغضوه الى ملوكهم فطردوه عن بلاده، والعجب كل العجب منه انه كان ظاهريا حائرا في الفروع لا يقول بشيء من القياس لا الجلي ولا غيره وهذا الذي وضعه عند العلماء وادخل عليه خطأ كبيرا في نظره وتصرفه وكان مع هذا من اشد الناس تأويلا في باب الاصول وآيات الصفات واحاديث الصفات لانه كان اولا قد تضلع من علم المنطق ففسد بذلك حاله في باب الصفات. قال ابن كثير رحمه الله تعالى ورأيت في ليلة الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة ثلاث وستين وسبعمائة الشيخ محي الدين النواوي رحمه الله فقلت له يا سيدي الشيخ لم لا ادخلت في شرحك المهذب شيئا من مصنفات ابن حزم فقال ما معناه انه لا يحبه فقلت له انت معذور فيه فانه جمع بين طرفي النقيضين في اصوله وفروعه، أما هو في الفروع فظاهري جامد يابس وفي الاصول تول مائع قرمطة القرامطة وهرس الهرائسة
الصفحة 6
74