كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

الوجه وقد تقدم ذكرها. والتشبيب بالمردان حرام ودنس وعيب فلا يقاس على تغزل كعب بن زهير النزيه البعيد عن الدنس والعيب.
الوجه الخامس اني لم اسد محامل الخير وحسن الظن امام ابن حزم فيما يدخله الاحتمال كما تقدم في الكلام على ابياته التي ذكر فيها انه خلا بالمرأة وبالخمر بخلاف ما لا يدخله الاحتمال مما اشاع به عن نفسه من النظر المحرم والكلام المحرم والسعي المحرم والاستماع المحرم والحضور المحرم والتقبيل المحرم والتشبيب بالامرد الحسن الوجه فهذا مما يؤاخذ به على كل حال
الوجه السادس ان المتعصب لابن حزم رماني باليبوسة لما تكلمت في امامه بما اشاع به عن نفسه من المنكرات التي قد قامت الادلة من الكتاب والسنة على تحريمها.
وجوابي له قول الله تعالى {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} الآية.
وماذا يقول المتعصب في قول الله تعالى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}. وقول النبي صلى الله عليه وسلم لجرير بن عبد الله

الصفحة 62