كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

واما قول المتعصب ولو اردت احصاء تصابي الشيوخ كعبيد الله بن عتبه من الفقهاء السبعة وعبد الرحمن بن ابي عمار الجشمي ومنذر بن سعيد والباجي وابن العربي وابن عبد البر وابن قيم الجوزية ومئات غيرهم من الائمة لجمعت مجلدات ضخمة وبهذا فلن يبقى امامنا من يوثق بعدالته.
فجوابه من وجهين احدهما ان يقال لم يثبت عن احد من هؤلآء الذين ذكرهم انه فعل شيئا من المنكرات التي اشاع بها امام المتعصب عن نفسه. وغاية ما يذكر عن بعضهم انه كان يتغزل في شعره بما لا تصريح فيه باتيان شيء من المحرمات وهذا لا يضر.
الوجه الثاني لو فرضنا ثبوت ما ذكر عن هؤلآء او غيرهم فليس ذلك بحجة يجب المصير اليها وانما الحجة فيما جاء عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وما اجمع المسلمون عليه. وقد تقدم ذكر الادلة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع اهل العلم على تحريم ما اشاع به ابن حزم عن نفسه ولا قول لاحد مع ما جاء عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وما وقع عليه الاجماع عليه
واما قوله لجمعت مجلدات ضخمة

الصفحة 64