كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

المعاصي هي السبب في صدأ القلوب. وفيه رد على من زعم ان اراحة النفوس تكون بشيء من الباطل.
الوجه التاسع ان المتعصب انما اورد ههنا عن ابي الدرداء رضي الله عنه وغيره ما اورد ليقيم العذر لامامه فيما استباحه من اطلاق بصره في النظر الى محاسن المرأة الاجنبية وتعرضه للدنو منها وطلب الوصال منها واستماعه لغنائها وضربها بالعود وحضوره عند النياحة واطلاق بصره في النظر الى الشاب الحسن الوجه والتشبيب به فزعم المتعصب ان له في استباحة هذه الامور المحرمة ادلة ايجابية واخطأ في ذلك خطأ ظاهراً فليس له من الادلة ما يتعلق به. بل الادلة قائمة على نقيض قصده. وقد تقدم ذكر بعضها قريبا.
وأما قوله ان قول هذا الناقد إِما ان يكون ابن حزم صادقا وإِما الخ مغالطة وتعمية لان أبا محمد قد قطع باب الاحتمال الى آخر ما نقله المتعصب من كلام ابن حزم.
فجوابه ان يقال ما اشاع به ابن حزم عن نفسه من اطلاق بصره في النظر الى محاسن المرأة الاجنبية لا يدخله الاحتمال ابدا وكذلك تعرضه للدنو من المرأة الاجنبية وطلب الوصال

الصفحة 68