كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل
ورفعت بها صوتي حتى سمعت وانا نائم، ثم اشرت له الى ارض خضراء تشبه النخيل، بل هي اردأ شكلا منه لا ينتفع بها في استغلال ولا رعي فقلت له هذه ارض ابن حزم التي زرعها قال انظر هل ترى فيها شجرا مثمرا او شيئا ينتفع به فقلت انما تصلح للجلوس عليها في ضوء القمر، فهذا حاصل ما رايته ووقع في خلدي ان ابن حزم كان حاضرنا عندما اشرت للشيخ محي الدين الى الارض المنسوبة لابن حزم وهو ساكت لا يتكلم انتهى
فهذه اقوال العلماء في ابن حزم وهذا اجماع فقهاء عصره على تضليله والتشنيع عليه، فهل يقول المتعصب له ان هذه الاقوال من المدح له وليست بقدح في دينه وعدالته، وهل يقول بعد هذا انه لم يقدح فيه سوى اثنين من المتأخرين. اللهم انا نعوذ بك من غلبة الهوى ومن عمى البصيرة.
فان قال المتعصب انه لم يطلع على هذه الاقوال،
فالجواب ان يقال هذا بعيد جداً لان هذه الاقوال سوى قول ابن خلكان قد ذكرت في فصل الخطاب في اول الوجه الذي نقل منه المتعصب ما نقل من الكلام في ابن حزم، فما باله يتحامل على المعاصر ويتعامى عن المتقدمين.
الصفحة 7
74