كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

والبخاري في الادب المفرد والطبراني. وروى ابن جرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال «لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع اصرار» وليس كون المسلم في بيت ثراء ونعمة وحضارة ونضارة وجوار وخدم مما يعذر به على التصابي في حال شبابه كما هو ظاهر كلام المتعصب وانما هو مأمور بالتقوى من حين يعقل.
وقبل الختام نكرر الدعاء لابي محمد ابن حزم بالعفو والمغفرة ونعترف له بالفضيلة والتقدم في كل ما وافق فيه الحق وما اودعه في مصنفاته من الفوائد الجليلة. ونرجو له المسامحة عن الزلات والهفوات. وقد قيل لكل عاقل هفوة ولكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة. وقال الشاعر واحسن فيما قال.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا ان تعد معائبه
ولم اذكر في فصل الخطاب ما ذكرته عن ابي محمد ابن حزم عن قصد شيء لا يليق به وانما القصد من ذلك بيان الحق والتحذير من الاغترار بمن اتبع زلات ابي محمد وجعله حجة في استحلال الغناء والمعازف. وهذا آخر ما تيسر ايراده والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله واصحابه ومن تبعهم الى يوم الدين. وسلم تسليما كثيرا 26/ 6/ 1391هـ

الصفحة 72