هوادة:
يكفر مسلماً, ويلوث عرضاً, ويدنس شرفاً, في سبيل عصبية آفنة, ومشارب كدرة. وما هذا والله إِلا صنيع من تجردت نفسه من الأَدب والحياء مع رب الأَرض والسماء. ((وبئس الزاد إِلى المعاد العدوان على العباد)) . لا أَظن المجاذب يجد للسكوت عن هذا مخرجا؟؟ وله مجلس مشهود في المدينة النبوية بشهادة بعض علمائها الجامعيين, وقرائها المشهورين - من أَنه قال في حق الإِمام مالك - رحمه الله تعالى -: (ذاك دَعِيٌّ) . ومن وراء هذا:
استعجمت دارمي لا تكلمنا ** والدار لو كلمتنا ذات إِخبار
5, 6- ((التنكر لعلماء السلف)) , ((غلائل التقديس المصبغة)) :
وإِذا كان يلتقي معه في رباعياته هذه - وأعيذ بالله كل مُسلم من التتابع في غَير حق - فلماذا يرغب في النزول عن العلو, لأَن جميع ما لديه من باطل, وحق, له سلف من طرازه في ((الباطل)) , وفي الحق, لدى الذؤابة والسنام من السلف الأَماثل؟ فلماذا قطع الوصال بحبل السلف من هذا الباب, كأَنما مَرَّ على الإِسلام فجوة عظيمة لم يقم بِسَدِّهَا إِلاَّ (¬1) : (أُستاذ المحققين, الحجة, المحدث, الفقيه, الأُصولي, المتكلم, النظار, المؤرخ, النقادة) إِلى آخر زخرف من الأَلقاب في مواضع
¬__________
(¬1) ألقاب الإهداء في فاتحة ((الرفع والتكميل)) .