كتاب براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة

متكاثرة, يقفوها من شيخه المعاني المروعة في خدش السنة, ورفع الأَسنة على أَهل السنة بالسب والتجديع, وتصحيح المنكر, وإِنكار الصحيح. كل هذا لسواد مشاربه؟ ويتبع هذا من التلميذ: سكوت طويل, ولا تعقيب ولا تنبيه. أَلا يتردد هذا المسلك بين الغش, والإِقرار. إِن لم يكن هو عين الإِقرار.
7- احتضان المبتدعة:
ومن قال: آخذ ما صفى, وأَدع ما كدر, قيل: هذا غير مقبول فيمن غلا وجفا, ونأَى عن الصدق والتُّقى, مع السكوت عن مسالكه في: التضليل والردى. والمعقود في: اعتقاد أَهل السنة والجماعة أَنه لا ولاء إِلا ببراء, فلا موالاة للسنة إِلا بالبراءة من البدعة, ولا موالاة لعلماء السنة وأَهلها, إِلا بالبراءة من علماء المبتدعة وحملتها, وهلم جرا. فالمنابذة مستحكمة, والرحم جَذَّاء بين السنة والفعلات الشنعاء, والنهي عن المنكر من واجبات الشريعة الغراء, وكل امرئ بقدر ما فيه يكون الولاء والبراء, ويناصح وينبه على خَطَئِهِ وخطله, على ضوء شريعة رب الأَرض والسماء, وأَيضاً فلم يجر هذا منه في حق أَعداد من العلماء, بل تحطط على الشيخين: ابن تيمية, وابن القيم, وغيرهما, وأَرشد إِلى صحائف تحمل السَّخَائم والردى. فهل يصدق من قال: بأَنه تائب من البدعة, وهو محتضن لحاملها, متنكر لمفترعها.
فهذا العلامة المعلمي, المتوفى سنة 1386هـ - رحمه الله تعالى -: له جهود في خدمة السنة وعلومها, كما في ((التنكيل)) و ((طليعته)) , وفي: تحقيقاته الحافلة في كتب في: الرجل, والأَنساب, والموضوعات,

الصفحة 298