كتاب التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير

أَولاً: أَمثلة لإِخلاله بالأَمانة العلمية

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في: ((روضة المحبين)) (ص / 473) : (وسمعت رجلاً يقول لشيخنا: إِذا خان الرجل في نقد الدراهم, سلبه الله معرفة النقد, فقال الشيخ: هكذا من خان الله تعالى ورسوله في مسائل العلم) اهـ. إِن أَهم الأَمر في ذلك إِخلاله بأَمانة التفسير لآيات كريمة في صفات الله - سبحانه وتعالى - على خلاف منهج السلف من الصحابة - رضي الله عنهم - فمن قفى أَثرهم فيها, ويأْتي بيانه, وأَما ما سوى هذا, فإِلى نماذج موثقة من عدد من كتبه:
1- عند قوله تعالى من سورة القلم: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ} . في ((مختصره لابن جرير)) : (2/ 478) , و ((صفوة التفاسير)) : (3/ 430) , ويأْتي بيان ما فيه: (ص / 49) فلينظر.
2- ومنها: عند تفسير قول الله تعالى في سورة ((ص)) (¬1) : {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} . َبدل لفظ {بِيَدَيَّ} كما هي في نص كلام ابن جرير إِلى لفظه: ((بذاتي))
¬__________
(¬1) ((تعقيبات)) : (ص / 18) .

الصفحة 316