فراراً من إِثبات ما أأَثبته لنفسه. فقال في: ((صفوة التفاسير)) (3/ 65) : (أَي قال له ربه: ما الذي صرفك وصدك عن السجود لمن خلقته بذاتي من غير واسطة أَب أَو أَم) .
3- ومنها (¬1) : تحريفه لكلام ابن جرير – رحمه الله تعالى - في تفسير الآية الثالثة من سورة يونس: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ} . قال في ((مختصر الطبري)) (1/ 573) : (هذا هو ربكم فأَخلصوا له العبادة, وأَفردوه بالربوبية. سواه, فوحدوه بالعبادة) اهـ. وعبارة ابن جرير – رحمه الله - في: ((تفسيره)) (11/ 60) هذا نصها: (فاعبدوا ربكم الذي هذه صفته وأَخلصوا له العبادة وأَفردوه بالأُلوهية والربوبية) اهـ. ففي تصرفه في عبارة الطبري خيانة من وجهين:
أ- حذف قوله (الذي هذه صفته) وأَول الآية: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} . ومنه تعلم السر في الحذف.
ب- حذف لفظ (الأُلوهية) لأَن الخلفية لا يلتقون مع أَهل السنة في تقسيم التوحيد إِلى: توحيد الربوبية, وتوحيد الأُلوهية, وتوحيد
¬__________
(¬1) ((تنبيهات)) : (ص / 151 , 152) .