بكلمات ينسبها تقولاً على شيخ الإِسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - بل يقول شيخ الإِسلام في: ((منهاج السنة النبوية)) : (5/ 158) , مبيناً منزلة أَهلها: (وأَهل السنة نقاوة المسلمين, فهم خير الناس للناس) اهـ.
ونحوه: (5/ 161 , 162) . ومقالة الفقيه أَبي محمد هذه هي لأَهل الكلام في حق أَهل السنة, وقد فند الرد عليها شيخ الإِسلام – رحمه الله تعالى - في: ((الفتاوى)) : (4/ 15 , 17) , وانظر: (4/ 55 , 56) , و (6/ 53) .
5- في كتابه: ((النبوة والأَنبياء)) : (ص / 3) , قال: (وقد راعيت فيها الإِيجاز, والتنقيح للأَخبار, فتركت الغث وأَخذت الصحيح السمين, واعتمدت على أَوثق المصادر أَلا وهو كتاب الله الذي لا يأْتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فأَكثرت من الاستشهاد به, ثم على أَقوال المفسرين الموثوقين, كما أَخذت بالأَخبار الثابتة الصحيحة من كلام سيد المرسلين, وقد رجعت إِلى الكتب التاريخية, فانتقيت منها الأَخبار التي توافق ما جاء في الكتاب والسنة ولا تخالف المعقول, وطرحت منها ما كان من إِسرائيليات بعيدة عن منطق العقل والدين) اهـ.
والالتزام بعدم الذكر إِلا لما ثبت بكتاب أَو سنة, منهج مفترض على كل باحث, لكن سرعان ما تصدع هذا الالتزام من الكاتب, مع ما في مقدمته من ثغرات فقد أَخلَّ بأَمانة الالتزام بالدليل الصحيح, وفاقد الشيء لا يعطيه, فتجده يؤسس أَحكاماً في حق بعض أَنبياء الله –عليهم السلام-, وليس لها ما يسندها من دليل صحيح, ويبتر النقل بما يبين منزلة المنقول, ويدعم ما ذكره بنصوص يذكرها من أَناجيل: برنابا,