ومنها: لتلميذ هذه (المدرسة) ما ذكره في: (ص / 222) من تعليقه في زياداته على ((مسند عمر بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى -)) للباغندي: حيث ذكر نقلاً عن القاضي البيضاوي في جواز بناء المساجد على القبور استظهاراً للأَرواح والبركة, وذلك بواسطة ((فيض القدير)) للمناوي: (4/ 466) . والمناوي لما نقل هذا عن البيضاوي تعقبه, فأَسقط هذا التلميذُ التعقيب. فأَين الأَمانة؟! احذرهم أَن يفتنوك.
ومن مواطن الاستغفال, والتلاعب بعقول القراء, ما يراه الناظر من عمل محقق كتاب اللنكوني – رحمه الله تعالى -: ((سباحة الفِكْرِ في الجهر بالذكر)) , إِذ جاء فيه (ص / 70) , ما نصه: (ومن توابع الذكر القلبي: الذكر النفسي, وهو أَن يحصل بصعود النفس وهبوطه, ذكر لا إِله إِلا الله, هو أَو نحو ذلك, وهو ذكر حسن موجب لحصول التشبه بالملائكة. . .) اهـ. فإِن محقق الكتاب لم يعلق حرفاً واحداً بإِنكار السلف لـ (الذكر النفسي) بالصفة المذكورة ومنها: الذكر بالضمير (هو) لفظياً أَو نفسياً, وإِذا لم يحصل منه ذلك فهو مطالب أَمانةً أَن يضع فاصلة بعد لفظ (هو) , ليظهر مراد المؤلف من الذكر النفسي بالضمير (هو) , فإِنه لا يراد به هنا إِلا الذكر به بدلالة السياق قبل وبعد, ولو أَراد بقوله (هو) الذكر بـ (لا إِله إِلا الله) , لكان مراداَ بقوله (أَو نحو ذلك) نحو النحو, وهذا لغو من القول, ولأَن من أَجاز الذكر النفسي بصعود النفس وهبوطه قال بالذكر بالضمير (هو) من باب أَولى, ومن قال بهما قال بالذكر بالاسم المفرد كلفظ الجلالة (الله , الله) , وكل هذا مما أَنكره