وفي الختام أقول: يتعين على كل مسلم, أَن يتقي الله سبحانه وتعالى, فيما يأْتي ويذر, وفيما يعلم وما لا يعلم, وأَن يقف حيث انتهى علمه, ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه. وليعلم أَن من ورائه مواقف صعاباً, ولو لم يكن إَلا تلكم الساعة الرهيبة المذهلة, وهي سويعة التساؤل عنه قبل دفنه, وعن شيوع خبر انقضاء أَجله, وإِصغاء الآذان إِلى الجواب, لو لم يكن إِلا ذلك لكان كافياً. وأَذكر موقفاَ رهيباَ لمستلم أُستاذية العالم الإِسلامي في عصره, في التفسير بل في جل العلوم, الشيخ محمد الأَمين الشنقيطي, المتوفى سنة 1393هـ - رحمه الله تعالى - دفين مقبرة المعلاة بمكة - حرسها الله تعالى -, وكم ذرفت لموته العيون, وانطلقت الأَلسن بالدعاء له, والثناء عليه, في علمه, وورعه, وتقواه, وتقاله من الدنيا, ويتحسسون في العالم من يكمل تفسيره ((أَضواء البيان)) , ((عَلَى نَفَسِهِ)) : ((إِيضاح القرآن بالقرآن)) , فلِلَّه دَرُّه ما أَبهى درره, ورحمه الله رحمة واسعة آمين.
وموقفاً من قبل العالم المتفنن المتقن الشيخ أَحمد محمد شاكر, المتوفى في سنة 1377هـ - رحمه الله تعالى -, فإِن اختصاره لـ ((تفسير ابن كثير)) - رحمه الله تعالى-, الذي سماه: ((عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير)) , هو عمدة أَهل العلم, ومازالوا يتسمعون في كل حين وآخر, نبأَ من يجري الله