كتاب التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير

وعجائب في التصحيح, والتضعيف يندى لها جبين الإِنسان. . .) اهـ.
وهذا عين التجاهل, وغمط الناس أَشياءهم بغير حق. وارتسام علمية الأَلباني في نفوس أَهل العلم, ونصرته للسنة, وعقيدة السلف أَمر لا ينازع فيه إِلا عَدُوٌ جاهل, والحكم ندعه للقراء فلا نطيل.
ثانياً: والكاتب ((مجتهد في الاعتقاد مقلد في الفروع)) . . . ذلك:
أَن الناظر في رسالته هذه مع ما في ((مختصراته)) يراه مضطرباً في ((الاعتقاد)) بين مناهج عقدية ثلاثة:
1- التأْويل ((التحريف)) ؟!
2- التفويض ((التجهيل)) ؟!
3- دعوى ((الاعتقاد السلفي)) ؟!
أَمَّا ((التأْويل)) فكما رأَيت أَمثلته في ((التحذير)) , وهذا ظاهر, وشدَّ عليه في: ((كشف الافتراءات. . .) (ص / 12- 31, 40- 41, 96 – 100, 111 – 114) . أَمَّا ((التفويض)) ففي رسالة ((كلية التربية بالرياض)) التي ساقها في ((كشفه)) : (ص / 165, 169) , وهي في جملتها رد عليه مع ما فيها من أَغلاط جاء فيها ما نصه (ص / 167) : (هذا مع اعترافنا بأَن الشيخ الصابوني يتبنى عقيدة الأَشاعرة) اهـ. وعلق بقوله: (في هذه العبارة نظر, فأَنا لست متبنياً لمذهب الأَشاعرة, وأَنا دافعت عنهم لأَنهم جمهور المفسرين, والمحدثين, وهم خيرة علماء أُمة محمد - صلى الله عليه وسلم - , فقد قلت: أَنهم مخطئون في التأْويل, ولكن لا نحكم بضلالهم, وخروجهم من أَهل السنة, وليس كل خطأ يعتبر ضلالاً, لا سيما من أَعلام

الصفحة 344