كتاب التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير

الأُمة المحمدية) اهـ.
وهذه التعليقة في غاية الاضطراب والفساد لأُمور:
1- نفى عن نفسه التمشعر؟!
2- أَنه دافع عنهم لأَنهم جمهور المفسرين, والمحدثين وهو خيرة علماء أُمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
3- وعليه: نفى عن نفسه الخيرية, والدخول في زمرة خيرة علماء أُمة محمد - صلى الله عليه وسلم - , ولا يجوز لمسلم التبرؤ من خيرة الأُمة.
4- وعليه أَيضاً: فإِن خيرة علماء الأُمة: هم الصحابة – رضي الله عنهم - فمن بعدهم, وفيهم الأَمة الأَربعة –رحمه الله تعالى- وليس فيهم أَشعري قط إِذ أَن أَبا الحسن الأَشعري, والذي تنتسب إِليه الأَشعرية في مذهبه الذي رجع عنه إِنما جاء بعد انتهاء عصر أَتباع التابعين. وإِذا كان الصحابة - رضي الله عنهم - فمن قفا أَثرهم هم خيرة الأُمة فلا تنفى الخيرية كذلك عن علماء الأَشاعرة بما وافقوا فيه السنة وجادة السلف.
5- قوله: (إِنهم مخطئون في التأْويل) . فلماذا يقع في هذا الخطأ, ويدافع عنه, وتقدمت لك أَمثلته.
6- قوله: (ولكن لا نحكم بضلالهم. . وليس كل خطأ يعتبر ضلالاً) .
مَذْهَبَا أَبي الحسن الأَشعري – رحمه الله تعالى - اللذان رجع عنهما (الاعتزال, ومذهب ابن كلاب) هما من مسالك الكلاميين المبتدعة. قال ابن عبد البر المالكي, المتوفى سنة 462هـ - رحمه الله تعالى - في ((جامع بيان العلم وفضله)) : (ص / 365, 366) , وعنه ابن القيم –رحمه الله تعالى- في ((الصواعق المرسلة)) : (4/ 127) : (وكل متكلم هو من أَهل الأَهواء والبدع عند مالك وأَصحابه, أَشعرياً كان

الصفحة 345