وعليه فأَقول بكل ثبات: لقد افترى هذا الكاتب على الشيخ محمد جميل مِنْ أَنه رَمَى مَنْ ذَكَرَهَا بالتضليل فلا وجود له البتة.
والكاتب سَلَّم للشيخ محمد جميل بأَنها قراءة شاذة لكنه في: ((صفوة التفاسير)) (ص / 3/ 299) ذكرها بصيغة الجزم دون بيان شذوذها, فكان عليه أَن يشكر له تنبيهه, وأَن يترك التجاهل عليه وتقويله ما لم يقله؟
ومنها: أَنه في ((صفوة التفاسير)) : (2/ 356) نقل عن الصاوي في ((حاشيته)) : (3/ 187) كلاماً في حق النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وفيه وصفه - صلى الله عليه وسلم - بأَنه ((منبع الرحمات ومنبع التجليات)) . . . وتعقبه صاحب ((التنبيهات)) : (ص / 22) بأَن في هذا إِطراءً وغلواً.
ثم جاء هذا الكاتب في ((كشف الافتراءات)) : (ص / 35, 39) بكلام متهافت لا داعي للاشتغال به, والمهم أَنه قال (ص / 39) :
(ومع ذلك فقد عدلت الطبعة الأَخيرة بكلام الشيخ الصاوي الأَول: وهو أَنه مهبط الرحمات, ومظهر التجليات الإِلهية وحذفت ((منبع)) لأَقطع الطريق على أَمثال هؤلاء المتعالمين الذين همهم الكبير تضليل أُمة محمد, وتكفير الناس. . .) اهـ.
وفي هذا هفوات:
1- ليس له الحق بتعديل كلام غيره, وهذا دليل مادي على اعترافه بالتصرف في كلام غيره فقد أَعطى نفسه القوامة على كلام الناس, وحرية التصرف فيه.
2- في اللفظ البديل دفع آفة بأُخرى, وهذا ظاهر.
3- كذبه على أَهل السنة والجماعة بأَن همهم الكبير (تضليل أُمة محمد - صلى الله عليه وسلم - , وتكفير الناس) . وهذا افتراء محض. . . حسيبه الله.