كتاب التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير

ومنها: أَنه في ((الصفوة)) : (2/ 56) عند قوله تعالى: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} تفسيره من قول يوسف - عليه السلام -.
وصاحب ((التنبيهات)) : (ص / 38, 44) يتعقبه بذلك, على أَنه من قول امرأَة العزيز, وهذا اختيار المحققين, منهم ابن تيمية, وتلميذه ابن القيم, وابن كثير - رحم الله الجميع -.
والكاتب في ((كشف الافتراءات)) : (ص / 49, 55- 155, 162) يرد على الشيخين: محمد جميل, وسعد ظلام في ذلك.
ومن نظر في كلام ابن القيم الذي نقله صاحب ((التنبيهات)) : (ص / 42, 44) إِذ جمع الأَدلة على أَنه من قول امرأَة العزيز - ظهر له بجلاء أَنه التحقيق فلتنظر. والكاتب في ((كشف الافتراءات)) لم يتعرض لنقض أَدلة هذا القول, لأَنه لا راد له. ويكفي هذا تعقباً عليه.
تنبيه: وفي ((كشف الافتراءات)) : (ص / 115) قال: (هذه كل التنبيهات التي أَوردها زينو. . .) انتهى. ليست كلها فقد بقي بقية, منها: ما ذكره صاحب ((التنبيهات)) (ص / 34) في (التنبيه الخامس) بعنوان: (الأَولياء لا يعلمون الغيب) , متعقباً ما في ((صفوة التفاسير)) (2/ 198) عند قوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} , إِذ قال هذا المفسر الخطير: (أَي علماً خاصاً بنا, لا يعلم إِلا بتوفيقنا, وهو علم الغيوب, قال العلماء: هذا العلم الرباني ثمرة الإِخلاص والمتابعة. . .) .

الصفحة 365