1- لقد نقل الصابوني في كتاب ((صفوة التفاسير)) : (3/ 220) , عند قوله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح:20] : (وقال الزمخشري: يريد أَن يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي تعلوا أَيد المبايعين هي يد الله) .
أَقول: (كيف يجوز للصابوني أَن يذكر هذا التشبيه الخطير عن الزمخشري المعتزلي, ثم يُقره, ولا يرده؟ وقد نزه الله نفسه عن الشبيه فقال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11] .
2- ذكر الصابوني في ((مختصر ابن جرير الطبري)) : (1/ 316) , في الحاشية تعليقاً على تفسير آية: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} [التوبة:6] , فقال:
(هذا غاية في كرم الأَخلاق وحسن المعاملة, لأَن الغرض من الدعوة الهداية والإِرشاد, لا النيل من الكفار بالقتل والأَسر, بل إِقناعهم وهدايتهم, ثم ترك الخيار لهم أَن يُسلموا أَو يكفروا {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف:29] فلله ما أَسمى تعاليم الإِسلام!!) .
لقد خالف الصابوني في تفسيره آية الكهف جميع المفسرين, حتى الطبري الذي اختصره, فقد نقل الطبري: (15/ 6, 1) عند تفسير هذه