كتاب الرد على شبهات المستعينين بغير الله

الأنبياء، كما أطبق عليه علماء المذهب سوى الشيخ فإنه خالف أهل المذهب ولم يصرح بمراده، والظاهر أنه لا يستحب عنده بل يكره كراهة تنزيه" انتهى.
قوله: سوى الشيخ، يعني به شيخ الإسلام ابن تيمية.
أقول: انظر إلى هذه الجرأة والكذب على العلماء، ولنذكر كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى، قال في "كتاب الاستغاثة": وقد اتفق العلماء على أنه لا تنعقد اليمين بغير الله، وهو الحلف بالمخلوقات كالملائكة والكعبة أو أحد من الشيوخ بل ينهى عنه: إما نهي تحريم أو تنزيه، فالصحيح أنه نهي تحريم وهو قول أكثر العلماء، ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" 1 وفي الترمذي عنه أنه قال: "من حلف بغير اله فقد أشرك" 2.
__________
1أخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الأيمان والنذور – باب لا تحلفوا بآبائكم- 11/530، ومسلم في صحيحه – كتاب الإيمان – 3/1267 كلاهما عن ابن عمر.. به. ورواه أبو داود (3/569) والترمذي (4/110) .
2 أخرجه أبو داود – كتاب الأيمان والنذور – من سننه 3/570، والترمذي –
كتاب الأيمان والنذور – من سننه4/110، والإمام أحمد في مسنده، وابن حبان
في صحيحه – كما في الموارد ص 286، والحاكم في مستدركه 4/297، والبيهقي في سننه 10/29 كلهم عن سعد بن عبيدة قال: سمع ابن عمر رجلا يحلف: لا
والكعبة، فقال له ابن عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حلف بغير الله فقد أشرك". =

الصفحة 29