كتاب الرد على شبهات المستعينين بغير الله
لأن الناس جربوا في الخدران من أصابه إذا ذكر محبوبه زال بسهولة، لأنه بمسرته تنتعش الحرارة الغريزية فيندفع الخدر "فصاح يا محمداه" يعنيه صلى الله عليه وسلم، لأنه أحب الناس إليه، وإلى كل مؤمن. "فانتشرت رجله" أي امتدت لزوال خدرها، وهذا يقتضي صحة ما جربوه، وقد يقال: إنه وقع مثله لابن عباس رضي الله عنه، وفيه يقول أبو العتاهية:
وتخدر في بعض الأحايين رجله ... فإن لم يقل يا عتب لم يذهب الخدر
انتهى.
فهذا جواب ما ذكره ذو اللب المعكوس، والقلب المنكوس. وهل يحتج بمثل هذا الأثر المذكور بصيغة التمريض على جواز الشرك بالله إلا ذو قلب مريض؟.
الصفحة 96
109