كتاب روايات البغوي في تفسيره معالم التنزيل عن شيخه عبد الواحد المليحي "تخريج ودراسة"

وورد من حديث عائشة أخرجه مسلم (¬1) وأحمد (¬2) من طريق عثمان بن خيثم، عن ابن أبي مليكة عنها.
وأخرجه أحمد (¬3) من حديث جابر بن عبدالله به.
الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.

103 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ المَلِيْحِيّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ (¬4): سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مضرب عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ". قَالَ عِمْرَانُ: لَا أَدْرِي أَذَكَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا وَقَالَ: إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ وَيَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ وَيُنْذِرُونَ وَلَا يُوفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ (¬5).
رجال السند:
عَلِيّ بن الْجَعْد وما دونه ثقات، وقد سبقوا (¬6)، شعبة وما فوقه رجال البخاري، شعبة، هو: ابن الحجاج ثقة، وقد سبق (¬7)، أبو جمرة، هو: نصر بْن عِمْران الضبعي، ثقة ثبت (¬8)، زَهْدَم بن مضرب الجرمي، أبو مسلم البصري: ثقة (¬9).
عِمْرَان بن حُصَيْن بن عبيد بن خلف الخزاعي، أبو نُجيد، أسلم عام خيبر، وصحب، وكان فاضلًا، وقضى بالكوفة، مات سنة اثنتين وخمسين بالبصرة (¬10).
¬_________
(¬1) مسلم، صحيح مسلم: كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفاته، رقم (2294)، 4/ 1794.
(¬2) الإمام أحمد، المسند: حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، رقم (24945)، 6/ 121.
(¬3) الإمام أحمد، المسند: مسند جابر بن عبدالله - رضي الله عنه -، رقم (15161)، 3/ 384.
(¬4) هو: أبو جمرة (نصر بْن عِمْران الضبعي)، كما في كتب التخريج وشرح السنة، وكتب التراجم.
(¬5) البغوي، معالم التنزيل، 2/ 89.
(¬6) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص 27 وما بعدها.
(¬7) انظر: الحديث رقم 1.
(¬8) انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص 561، وتهذيب الكمال للمزي، 29/ 363، والجرح والتعديل، لابن أبي حاتم، 8/ 465.
(¬9) انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص 217، وتهذيب الكمال للمزي، 9/ 396.
(¬10) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 429.

الصفحة 173