كتاب روايات البغوي في تفسيره معالم التنزيل عن شيخه عبد الواحد المليحي "تخريج ودراسة"

وله شاهد صحيح أخرجه مسلم (¬1) بسنده عن أبي هريرة دون قوله " على كُلّ زَوْجَة سَبْعُون حُلَّة" وزاد في آخره وما في الجنة أعزب.
الحكم: إسناده ضعيف؛ فيه عطية العوفي وهو ضعيف، وفيه أيضًا فضيل بن مرزوق وحديثه عن عطية مضطرب، والحديث حسن بشاهده السابق، دون زيادة " على كُلّ زَوْجَة سَبْعُون حُلَّة".

12 - أَخْبَرَنَا عبد الواحد الميلحي أَنَا أَحْمَدُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْميّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ أُسَامَةُ - رضي الله عنه -: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ -أَيْ تَنْقَطِعُ أَمْعَاؤُهُ- فِي النَّارِ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ؛ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ" (¬2).
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري (¬3) عن علي بن عبد الله بهذا الإسناد، وأخرجه البغوي في شرح السنة بهذا الإسناد (¬4).
وأخرجه مسلم (¬5) من طرق عن أبي معاوية عن الأعمش به.
الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.

13 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْميّ أَنَا مُحَمَّدُ بن يوسف أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ هُوَ ابْنُ
¬_________
(¬1) مسلم، صحيح مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، رقم (2834)، 4/ 2178.
(¬2) البغوي، معالم التنزيل، ج 1/ 89.
(¬3) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة، رقم (3267)، 4/ 121.
(¬4) البغوي، شرح السنة: كتاب الرقاق باب وعيد من يأمر بالمعروف ولا يأتيه، رقم (4158)، 14/ 352.
(¬5) مسلم، صحيح مسلم: كتاب الزهد، باب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويفعله، رقم (2989)، 4/ 2290.

الصفحة 64