كتاب روايات البغوي في تفسيره معالم التنزيل عن شيخه عبد الواحد المليحي "تخريج ودراسة"

وقال يحيى بن معين: صالح، وقال أحمد بن حنبل: ضعيف (¬1)، وقال النَّسائي: ليس بالقوي (¬2)، وقال التِّرْمِذِيّ: قد تكلم بعض أهل الحديث في سعد بن سعيد من قبل حفظه (¬3)، وقال أبو حاتم: مؤدي (¬4)، واختلفوا في تفسير مؤد، قال الذهبي: قال شيخنا ابن دقيق العيد: اختلف في ضبط "مود" فمنهم من خففها، أي: هالك، ومنهم من شددها: أي حسن الاداء" (¬5)، وفسر ابن أبي حاتم كلام أبيه بقوله: يعني أنه: كان لا يحفظ ويؤدي ما سمع (¬6)، وهو ما أذهب إليه، وقد خلص بن حجر إلى أنه: صدوق سيء الحفظ (¬7). قلت: أقل أحواله أنه صدوق حسن الحديث.
عُمر بن كَثِير بن أَفْلَح، مدني مولى أبي أيوب الأنصاري، ثقة (¬8).
مولى أمّ سلمة، هو: سفينة أبو عبد الرحمن، ويُقال: أبوالبختري، مولى رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، كان عبدًا لام سلمة زوج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن حجر: مشهور له أحاديث (¬9).

تخريج الحديث:
ورد الحديث من عدة طرق:
أخرجه مسلم (¬10) وأحمد (¬11) من طريق سعد بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح
¬_________
(¬1) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 4/ 84.
(¬2) النَّسائي، الضعفاء والمتروكين، 1/ 53.
(¬3) التِّرْمِذِيّ، سنن التِّرْمِذِيّ: عقب حديث رقم (759)، 3/ 132.
(¬4) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 4/ 84.
(¬5) الذهبي، ميزان الاعتدال، 2/ 120.
(¬6) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 8/ 437.
(¬7) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 231.
(¬8) انظر، الطبقات الكبرى لابن سعد، 9/ 215، وتهذيب الكمال للمزي، 21/ 491، وابن حجر، تقريب التهذيب، ص 416.
(¬9) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 245، وانظر، سير أعلام النبلاء للذهبي، 3/ 172، وتهذيب الكمال للمزي، 11/ 204.
(¬10) مسلم، صحيح مسلم: كتاب الجنائز، باب ما يقال عند المصيبة، رقم (918)، 2/ 631.
(¬11) الإمام أحمد، المسند: حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، رقم (26677)، 6/ 309.

الصفحة 83