كتاب رسالة الملائكة ت الجندي (اسم الجزء: مقدمة)
على رسالة الملائكة وهو في المسودة. ونقل في الأشباه والنظائر مقدمتها ونقل البديعي في أوج التحري قطعة من المقدمة ولم أر من تعرض لوصفها أو التعريف بها من المتقدمين ولا من ذكر شيئًا من أجوبة المسائل التي فيها.
أول ما عرفه المتأخرون من المشارقة منها:
لم يقف المتأخرون على هذه الرسالة كلها وإنما اطلعوا على مقدمتها في الأشباه والنظائر وقد وجدت منها نسخ في ليون والجامع الأزهر في مصر ونسخة عند المرحوم أحمد تيمور باشا ونسخة في حيدر أباد.
ثم طبعت منها نسخة في مصر سنة 1910 وطبع الأستاذ عبد العزيز الميمني نسخة منها في آخر كتابه: أبو العلاء وما إليه سنة 1345 ثم طبعها الأستاذ كامل الكيلاني مع رسالة الغفران ثلاث مرات آخرها سنة 938 وقد قمنا أن الأستاذ كراجكوفسكي طبعها سنة 1932 وكل ما اطلع عليه هؤلاء وطبعوه هو مقدمة الرسالة وكانوا كغيرهم يظنون أنها رسالة الملائكة بتمامها حتى ظهرت نسخة دار الكتب الظاهرية في دمشق فاتضح للناس أن كل ما طبع أو اطلع عليه هو المقدمة.
كيف ظفرت دار الكتب بهذه الرسالة:
في هذه السنة قتل المرحوم السيد محمد المنير من أعيان دمشق فأهدت ورثته إلى دار الكتب الظاهرية طائفة من كتبه وكان في جملتها هذه الرسالة، رسالة الملائكة فسارع المجمع العلمي في دمشق إلى طبعها ليطلع عليها الناس وصدق قول أبي الطيب المتنبي:
بذا قضت الأيام ما بين أهلها ... مصائب قوم عند قوم فوائد
الصفحة 3
20