كتاب رسالة الملائكة ت الجندي (اسم الجزء: 1)

وأقول قد صارت لي بكما وسيلة فوسعا لي في الجدف (¬1) إن شئتما بالفاء وإن شئتما بالثاء لأن إحداهما تبدل من الأخرى كما قالوا مغاثير ومغافير وأنافيُّ وأفافيُّ وثومٌ وفومٌ (¬2) وكيف تقرآن رحمكما الله هذه الآية وفومها (¬3) وعدسها وبصلها أبا لثاء كما في مصحف عبد الله بن مسعود أن بالفاء كما في قراءة الناس وما الذي تختار أن في تفسير الفوم أهو الحنطة كما قال أبو محجن: (¬4)
قد كنت أحسبني كأغنى واحدٍ ... قدم المدينة عن زراعة فوم (¬5)
أم هو هذا الثوم الذي له رائحة كريهة وإلى ذلك ذهب الفراء (¬6) وقد (¬7) جاء في الشعر الفصيح قال الفرزدق:
من كل أغبر كالراقود حجزته ... إذا تعشى عتيق التمر والثوم (¬8)
¬__________
(¬1) في الجميع. في الجدث إن شئتما بالثاء .. فإن إحداهما.
(¬2) في بعضها تقديم أفا في وفوم على اختيها.
(¬3) في م ك وثومها وفي الجميع بالثاء كما.
(¬4) في ر وك وح الثقفي واختلف في اسمه فقيل مالك وقيل عبد الله وقيل غير ذلك أسلم مع ثقيف وكان شاعرًا بطلًا جوادًا توفي نحو سنة 30.
(¬5) في م ح ك كأغنى واجد بالجيم وهو كذلك في التاج والصحاح والواجد الغني وفي جميع النسخ من زراعة فوم أم الثوم وفي اللسان .. نزل المدينة عن زراعة.
(¬6) في اللسان عن التهذيب قال الفراء في قوله تعالى وفومها الفوم مما يذكرون لغة قديمة وهي الحنطة والخبز جميعًا فتأمل.
(¬7) في الجميع وجاء.
(¬8) في جميع النسخ عتيق التمر وفي الأصل عقيق وفي م. ك. والفوم وهو تحريف لا يلائم الاستشهاد به وفي ديوان الفرزدق:
من كان أقعس كالراقود حجزته ... مملوءة من عتيق التمر والثوم
إذا تعشى عتيق التمر قام له ... تحت الخميل عصار ذو أضاميم =

الصفحة 16