ولّى حثيثًا وهذا الشيب يطلبه لو كان يدركه ركض اليعاقيب
وإسحاق يواطئ مصدر اسحقه الله اسحاقا (¬1) وعزيز موافق تصغير العزر وهو أصل بناء التعزير (¬2) ويقوي مجيء فعلن في أبنية الأفعال الماضية قول من يزعم أن ارجحن افعلن وأن أصله رجح (¬3) ولو بنيت من المضاعف مثل مهيمن لا وجب قياس التصريف أن تدعم (¬4) فتقول في مثل مهيمن من سر إذا كان مفيعلاً على القول القديم مسير فتدغم وتجمع بين ساكنين وإن كان الأول منهما لم يكمل فيه اللين (¬5) كما قالوا
¬__________
= شاعر جاهلي حجازي جيد الشعر في شعره حكمة توفي قبل الهجرة بنحو ربع قرن وهذا البيت من قصيدة مشهورة مذكورة في المفضليات أولها:
أودى الشباب حميدًا ذو التعاجيب ... اودى وذلك شأو غير مطلوب ولي حثيثًا ...
واليعقوب قيل ذكر الحجل والقطا اليعاقيب الخيل سميت بذلك تشبيهًا بيعاقب الحجل لسرعتها وبها فسر هذا لبيت
(¬1) بمعنى ابعده
(¬2) العزر والتعزير ضرب دون الحد لمنعه الجاني من المعاودة وردعه عن المعصية والعزر المنع والعزر والتعزير الاعانة والنصر والتقوية
(¬3) ارجحن مال من ثقله وتحرك. أورده الجوهري في حرف النون على أن النون أصليه وغيره يجعلها زائدة من رجح يرجح إذا ثقل
(¬4) لأنك تقول مسيرر فيجتمع مثلان متحركان فيدغمان والأول من المدغمين ساكن وقبله الياء ساكنة فيجتمع ساكنان.
(¬5) حرف العلة إذا سكن يسمى حرف لين فإن جانسه حركة ما قبله سمي حرف مد وكل حرف مد حرف لين من غير عكس. والألف حرف مد دائمً لأنها لا يكون ما قبلها ألا من جنسها أي مفتوحًا والواو والياء يكونان تارة حرفي لبن كما في قول وبيع وتاره يكونان حرف مد كما في يقول ويبيع