أن يكون أصله هلل فأبدلوا الياء من اللام لما اجتمعت ثلاثة أحرف متجانسة والبدل ههنا أقيس منه في أما إذا قالوا أيما كما قال ابن أبي ربيعة:
رأت رجلاً أيما إذا الشمس عارضت فيضحى وأيما بالعشي فيخصر (¬1)
ورأي سيبويه (¬2) أن يظهر في سيرر ويدغم في مثل اغدو دن من سر وفي ذلك ونظر لم يسمع مثل اغدودن من المضاعف مدغمًا ولا مظهرًا وقولهم هلّل إذا قال لا إله إلا الله كلمة استعملت في الإسلام ولا تعرف من قبله وهي مأخوذة من حروف لا إله إلا الله عز وجل استعملت اللامات منها والهاء وحذف ما سوى ذلك وقد جاءت الفاظ ممتزجة من كلمتين كما حكى بعضهم حيعل إذا قال حي على الصلاة وفي كتاب العين
¬__________
= عظم الوظيف وألل السقاء
(¬1) عارضت اعترضت في الأفق وارتفعت وقيل أنت العارضة أي وسط السماء يضحى يظهر للشمس ويخصر يبرد يقول رأت رجلا إذا ارتفعت الشمس برز لها وسار نهاره وإذا جاء الليل برد والشاهد فيه ابدال الميم الأولى من أما ياء استثقالا للتضعيف
(¬2) قال سيبويه ج 2 ص 401 وإذا ضاعفت اللام وكان فعلا ملحقًا ببنات الأربعة لم تدغم لأنك إنما أردت أن تضاعف لتلحقه بما زدت بدحرجت .. وقال في ص 402 وإذا قلت افعوعات وافعوعل كما قلت اغدودن قلت اردود يردود مثل يسبطر واردودوت نجربه في الادغام مجرى احمررت لأنه لا نظير له في الأربعة نحو احروجمت واحروجم .... وتقول في فوعل من رددت رودد اسمًا وأن كان فعلاً قلت روددت ورودد يرودد وكذلك فيعل. اسما ريدد وأن كان فعلا قلت ريدد لأنه ملحق بالأربعة فاردت أن تسلم تلك الزنة كما سلمتها في جلبب فكما لم تغير الزنة حين الحقت بالتضعيف كذلك لا تغيرها إذا الحقت بالواو والياء ويلخص كلام سيبويه بأن مثل سيرر زيدت فيه الياء للالحاق بدحرج فلا يدغم لأن الادغام يغيره عن =