هذا البيت أقول لها وضوء الصبح باد ... الم تحزنك جيعلة المنادي (¬1)
ولا أدفع أن يكون هذا الشعر مصنوعًا وقد أنشدوا بيتّا آخراً:
وما إن زال طيفك لي عنيقًا (¬2) ... إلى أن حيعل الدّاعي صباحا
وقالوا حمدل إذا قال الحمد لله وجعفل إذا قال جعلني الله فداك وبسمل إذا قال بسم الله وأنشدوا بيتًا يجوز أن يكون مولدًا ولا أحكم عليه بالتوليد:
لقد بسملت ليلى غداة لقيتها ... فياحبذا ذاك الحبيب المبسمل
فهذه الألفاظ تشبه قولهم عبشمي في النسب إلى عبد شمس وعبدري في النسب إلى عبد الدار وعبقسي في النسب إلى عبد القيس فإذا قيل
¬__________
= الوزن الذي اريد الحاقه به وزيد عليه حرف من أجله. ومثل اغدودن ليست الزيادة فيه لأجل الالحاق بوزن آخر وإنما هي لمعنى آخر غير الالحاق وهو المبالغة وإذا تأملنا تبين لنا أن الزيادة في مثل اغدودن وأن كانت لغير الالحاق ألا أنه اريد المبالغة على هذا الوزن وأن الادغام في مثل اسرور واردود يجعله على وزن اسبطر وهو من اوزان الرباعي المزيد فيه فإذا قيل اسرورو واردود على وزن اقشعر حصل التباس فلا يدري هذا الوزن أمن الثلاثي المزيد فيه ثلاثة أحرف أم من الرباعي المزيد فيه حرفان وقد منعوا الادغام فيما يؤدي إلى لبس واشتباه بناء ببناء كسرر وطلل لأننا لو ادغمنا نحو سرر فقلنا سر لم يعلم هو فعل مثل طنب وعنق وقد ادغم أو هو على فعل اصلا كجب ودر وكذلك طلل إذا ادغم لا يعلم هل هو فعل بفتحتين أو فعل كصد وجد ولعل أبا العلاء قال وفي نظر لأجل هذا
(¬1) رواه في الصحاح واللسان: «اقول لها ودمع العين جار» وفي الصحاح ألم يحزنك وقال الجوهري حكى سيبويه عن أبي الخطاب أن بعض العرب يقول حي هل الصلاة يصل بهل كما يصل بعلى فيقال حي على الصلاة ومعناه ائتوا الصلاة واقربوا من الصلاة
(¬2) عنيقا معانقا