كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (اسم الجزء: 3)

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عِنْدِي مِيرَاثُ رَجُلٍ مِنَ الْأَزْدِ، وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ أَزْدِيًّا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ. فَقَالَ: انْطَلِقْ فَالْتَمِسْ أَزْدِيًّا عَامًا- أَوْ حَوْلًا- فَادْفَعْهُ إِلَيْهِ. فَانْطَلَقَ ثُمَّ أَتَاهُ الْعَامَ التَّابِعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا وَجَدْتُ أَزْدِيًّا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ. قَالَ: فَانْطَلِقْ إِلَى أَوَّلِ خُزَاعَةَ تَلْقَاهُ فَادْفَعْهُ، قال: فلما قفا قَالَ: عليَّ بِهِ. فَقَالَ: اذْهَبْ فَادْفَعْهُ إِلَى أَكْبَرِ خُزَاعَةَ". هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَاسْمُ أَبِي بَكْرٍ: جِبْرِيلُ بْنُ أَحْمَرَ.

3057 - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ "أَنَّ رَجُلًا تَصَدَّقَ عَلَى وَلَدِهِ بِأَرْضٍ، فَرَدَّهَا إِلَيْهِ الْمِيرَاثُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لَهُ: وَجَبَ أَجْرُكَ، وَيَرَجْعُ إِلَيْكَ مَالُكَ ". قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى.
3058 - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ: وَثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن الْأَصْبَهَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدَ بْنَ وَرْدَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: "أن مَوْلًى لرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - توفي، فجيء بِمَالِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَأَعْطَاهُمْ مَالَهُ ".

14- بَابٌ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ
3059 - قَالَ مُسَدَّدٌ: ثنا يَحْيَى، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: "قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: إِنَّ هَذِهِ الشِّيعَةَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلِيًّا مَبْعُوثٌ. فَقَالَ: كَذَبُوا، مَا أُولَئِكَ بِشِيعَةٍ، لوكان مبعوثًا ما زوجنا نِسَاءَهُ وَلَا قَسَمْنَا مِيرَاثَهُ ".

الصفحة 443