كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (اسم الجزء: 3)

النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى خَلْقِهِ فَيَغْفِرُ لَهُمْ كُلَّهُمْ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُشْرِكًا أَوْ مُصَارِمًا.
قَالُوا: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ شَعْبَانَ، فَيَدْخُلُ رَمَضَانُ وَهُوَ صَائِمٌ تعظيماَ لِرَمَضَانَ".
رَوَاهُ الْحَارِثُ مُرْسَلًا، وَصَدْرُ الْحَدِيثِ رواه ابن حبان في صحيحه والطبراني من حديث معاذ بن جبل، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو، رواه أحمد بن حنبل.

2240 - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: "أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فِي يَوْمِ خَمِيسٍ فَدَعَا بِمَائِدَةٍ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الْغَدَاءِ، فَتَغَدَّى بَعْضُ الْقَوْمِ وَأَمْسَكَ بَعْضٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فَفَعَلَ مِثْلَهَا، دَعَا بِمَائِدَةٍ ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى الْغَدَاءِ، فَأَكَلَ بَعْضُهُمْ وَأَمْسَكَ بَعْضٌ، فَقَالَ لَهُمْ أَنَسُ: لَعَلَّكُمُ اثْنَيْنِيُّونَ، لَعَلَّكُمْ خَمِيسِيُّونَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ?- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَصُومُ فَلَا يُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: مَا فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - إن يُفْطِرَ الْعَامَ، ثُمَّ يُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: مَا فِي نَفْسِهِ أَنْ يَصُومَ الْعَامَ، وَكَانَ أَحَبُّ الصَّوْمِ إِلَيْهِ فِي شَعْبَانَ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ فِيهِ عُثْمَانُ بْنُ رَشِيدٍ، ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.

2241 - وَعَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- "أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ. قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَبُّ الشُّهُورِ إِلَيْكَ أَنْ تَصُومَ شَعْبَانَ؟ قَالَ: اللَّهُ يَكْتُبُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مَيْتَةٍ تِلْكَ السُّنَّةِ، فَأُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَنِي أَجَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ".

الصفحة 85