كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (اسم الجزء: 4)

2- بَابٌ التَّرْغِيبُ فِي غَضِّ الْبَصَرِ وَالتَّرْهِيبُ مِنْ إِطْلَاقِهِ وَمَا جَاءَ فِيمَنْ رَأَى امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ وَالنَّهْيُ عَنِ الْخَصْيِ
3085 - - قَالَ مُسَدَّدٌ: ثنا يَحْيَى، عن ثابت بن عمارة، حدثني غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: {كُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ} .
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
[86 30]- قَالَ مسدد: وثنا يحيى، ثَنَا، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عبد الرحمن ابن نَافِعٍ: {أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ وَهُوَ شَاهِدٌ: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ والفواحش إلا اللمم} قَالَ: هِيَ النَّظْرَةُ وَالْغَمْزَةُ والقُبْلة وَالْمُبَاشَرَةُ، فَإِذَا مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَهُوَ الزِّنَا، وَقَدْ وَجَبَ الغسل} .
3087 - - وقال محمد بن يحى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: {الْإِثْمُ حَوَّازُ الْقُلُوبِ، وَمَا كَانَ مِنْ نَظْرَةٍ فَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ فِيهَا مطعاً} .
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرْفُوعًا بِتَمَامِهِ. قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: رُوَاتُهُ لا أعلم فيهم مجروحاً، لكن قيل: إن صَوَابُهُ مَوْقُوفٌ. حَوَّازُ الْقُلوبِ- بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ- وَهُوَ مَا يَحُوزُهَا وَيُغْلَبُ عَلَيْهَا حتى ترتكب ما لا يحسن، وقيل: بتخفين الواو وتشديد الزاي- جمع حازة- وهي الأمور التي

الصفحة 14