كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (اسم الجزء: 4)

مَكْحُولٍ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: {أَلَا إِنَّ زَمَانَكُمْ هَذَا زَمَانٌ غَضُوض يَعَضُّ الموسر على ما في يده حذار الإنفاق، قَالَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ-: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شىء فهو يخلفه وهو خير الرازقين} وَشَهِدَ شِرَارَ النَّاسِ يُبَايِعُونَ كُلَّ مُضْطَرٍّ، أَلَا إِنَّ بَيْعَ الْمُضْطَرِّينَ حَرَامٌ، إِنَّ بَيْعَ الْمُضْطَرِّينَ حرام، المسلم أخو المسليم لَا يُظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَكَ معروف فعد به على أخيك، وإلا فلا تزده هلاكاً إلى هلاكه} .
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ. غَضُوضٌ- بِفَتْحِ الغين المعجمة- أي: عسف وظلم، وتروى بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ.

2- بَابٌ النَّفَقَةُ عَلَى الْبَنَاتِ والأهل والأخوات وَالْأَقَارِبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ
3383 - - قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا (مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ) عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: {من كانت لَهُ بِنْتَانِ أَوْ أُخْتَانِ أَوْ ذَوَاتَا قَرَابَةٍ فَأَنْفَقَ عَلَيْهِمَا حَتَّى يَكْفِيَهُمَا- أَوْ يُغْنِيَهُمَا- اللَّهُ من فضله كانتاله حِجَابًا مِنَ النَّارِ} .

3384 / 1 - - قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: وثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: {أَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ وَهُوَ يَسُومُ بِمِرْطٍ فِي السُّوقِ، فَقَالَ: يَا عُمَرَو، مَا تَصْنَعُ؟ قَالَ: أَشْتَرِي هَذَا فأتصدق به. فقال له عُمَرُ: فَأَنْتَ إِذًا. قَالَ: ثُمَّ مَضَى، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: يَا عُمَرو، مَا صَنَعَ الْمِرْطُ؟ فَقَالَ: اشْتَرَيْتُهُ فَتَصَدَّقْتُ بِهِ. قَالَ: عَلَى مَنْ؟ قالت: على الرفيقة. قال: ومن الرفيقة؟ قال: امرأتي. قال: وتصدقت بِهِ عَلَى امْرَأَتِكِ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ - يَقُولُ: مَا أَعْطَيْتُمُوهُنَّ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَكُمْ صَدَقَةٌ. فَقَالَ: يَا عَمْرُو، لَا تَكْذِبْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: وَاللَّهِ لَا أفارقك حتى نأتي عائشة فنسألها. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ لَهَا عَمْرٌو: يَا أَمَّتَاهُ، هَذَا عُمَرُ يَقُولُ لِي: لَا تَكْذِبْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ، أَسَمِعْتَ

الصفحة 181