كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (اسم الجزء: 8)
65- بَابُ مَا يَقُولُهُ مَنْ رَأَى الدَّجَّالَ
7628 / 1 - عَنْ أبي قلابة، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمُ الْكَذَّابَ الْمُضِلَّ، وَإِنَّ رَأْسَهُ مِنْ وَرَائِهِ حَبْكًا حَبْكًا، وَإِنَّهُ يَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ. فَمَنْ قَالَ: كَذَبْتَ، لَسْتَ بِرَبِّنَا، وَلَكِنْ رَبُّنَا اللَّهُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكَ، فَلَا سَبِيلَ لَهُ عَلَيْهِ. قال ابن علية: الحبك الجعودة".
رواه أحمد بن منيع، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ،
7628 / 2 - وَكَذَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَلَفْظُهُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -"إِنَّ رَأْسَ الدَّجَّالِ مِنْ وَرَائِهِ حَبْكٌ حَبْكٌ، فَمَنْ قَالَ: أَنْتَ رَبِّي. افْتَتَنَ، وَمَنْ قَالَ: كَذَبْتَ، رَبِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ. فَلَا يَضُرُّهُ- أَوْ قَالَ: فَلَا فِتْنَةَ عَلَيْهِ".
7628 / 3 - وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: "رَأَيْتُ رَجُلًا بِالْمَدِينَةِ قَدْ أَطَافَ الناس به ويَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قَالَ: فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ بَعْدَكُمُ الْكَذَّابَ الْمُضِلَّ، وَإِنَّ رَأْسَهُ مِنْ بَعْدِهِ حَبْكٌ حَبْكٌ حَبْكٌ، وَإِنَّهُ سَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَمَنْ قَالَ لَسْتَ بِرَبِّنَا، لَكِنَّ رَبَّنَا اللَّهُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْهِ أَنَبْنَا، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكَ؟ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ سُلْطَانٌ".
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَلِهِشَامِ بْنِ عَامِرٍ حَدِيثٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي الدَّجَّالِ غَيْرَ هَذَا. وَلَهُ شَاهِدٌ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، وَسَيَأْتِي فِي بَابِ صِفَةِ الدجال من حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ: "إِنَّ مَنْ قَرَأَ فَوَاتِحَ سورة الكهف كان عليه بردًا وسلامًا".
7628 / 4 - وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: "مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ فِتْنَةِ الدجال".
الصفحة 121