كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (اسم الجزء: 8)

45- بَابُ مَا جَاءَ فِي يَزِيدَ وَبَنِي أُمَيَّةَ ورعل وذكوان
فيه حديث سعيد بن المسيب وتقدم في العقيقة
7533 - عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: (لَا يَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِي قَائِمًا بِالْقِسْطِ حَتَّى يَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَثْلُمُهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يُقَالُ لَهُ: يَزِيدُ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَأَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ.
7534 - وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةٌ وَآفَةُ هَذَا الدِّينِ بَنُو أُمَيَّةَ". رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ؟ لِضَعْفِ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ.
7535 - وَعَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: "لَمَّا كَانَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أَمِيرًا بِالشَّامِ غَزَا الْمُسْلِمُونَ فَسَلِمُوا وَغَنِمُوا، وَكَانَ فِي غَنِيمَتِهِمْ جَارِيَةٌ نَفِيسَةٌ، فَصَارَتْ لِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ يَزِيدُ فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ، وَأَبُو ذَرٍّ يَوْمَئِذٍ بِالشَّامِ، فَاسْتَعَانَ الرَّجُلُ بِأَبِي ذَرٍّ عَلَى يَزِيدَ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ، فَقَالَ لِيَزِيدَ: رُدَّ عَلَيْهِ جَارِيَتَهُ، فَتَلَكَّأَ- ثَلَاثَ مِرَارٍ- قَالَ أَبُو ذَرٍّ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتَ، لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يبدل سُنَّتِي لَرَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ. ثُمَّ وَلَّى عَنْهُ فَلَحِقَهُ يَزِيدُ، فَقَالَ: أُذَكِّرُكَ بِاللَّهِ، أَنَا هُوَ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا. وَرَدَّ عَلَى الرَّجُلِ جَارِيَتَهُ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى وَتَقَدَّمَ فِي الْجِهَادِ فِي بَابِ من صارت إليه جَارِيَةٌ.
7536 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: (ليرعفن جبار من جبابرة بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِي هَذَا. قَالَ: فَحَدَّثَنِي مَنْ رَأَى عَمْرَو بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ رَعَفَ عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - حتى سالم الدَّمُ عَلَى الدَّرَجِ- دَرَجِ الْمِنْبَرِ".

الصفحة 85