كتاب روح المعاني (إحياء التراث العربي) (اسم الجزء: 19)

لايسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا والضمير لقوم نوح وقيل : هو للمرسلين والأخوة المجانسة وهو خلاف الظاهر ألا تتقون
601
- الله عز و جل حيث تعبدون غيره اني لكم رسول من الله تعالى أرسلني لمصلحتكم أمين
701
- مشهور بالامانة فيما بينكم وقيل : أمين على أداء رسالته جل شأنه فاتقوا الله وأطيعون
801
- فيما أمركم من التوحيد والطاعة لله تعالى وقدم الامر بتقوى الله تعالى على الأمر بالطاعة لأن تقوى الله تعالى سبب لطاعته عليه السلام وما أسئلكم عليه أي على ما أنا متصد له من الدعاء والنصح من أجر أي ما أطلب منكم على ذلك أجرا أصلا لا مالا ولا غيره إن أجري فيما أتولاه إلا على رب العالمين
901
- فهو سبحانه الذي يؤجرني في ذلك تفضلا من لا غيره والفاء في قوله تعالى : فاتقوا الله وأطيعون
11
- لترتيب ما بعدها على ما قبلها من تنزهه عليه السلام من الطمع كما أن نظيرتها السابقة لترتيب ما بعدها على كونه رسولا من الله تعالى بما فيه نفع الدارين مع أمانته والتكرير للتأكيد والتنبيه على أن كلا منهما مستقل في إيجاب التقوى والطاعة فكيف إذا اجتمعا وقريء إن أجري بسكون الياء وهو والفتح لغتان مشهورتان في مثل ذلك اختلف النحاة في أيتهما الأصل
قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون
111
- أي وقد أتبعك على أن الجملة في موضع الحال وقد لازمه فيها إذا كان فعلها ماضيا وكثير من الأجلة لايوجب ذلك وقرأ عبد الله وابن عباس والاعمش وأبو حيوة والضحاك وابن السميقع وسعيد بن أبي سعيد الأنصاري وطلحة ويعقوب واتبعك جمع تابع كصاحب وأصحاب وقيل : جمع تبيع كشريف واشراف وقيل : جمع تبع كبطل وأبطال وهو مرفوع على الابتداء و الارذلون خبره والجملة في موضع الحال أيضا وقيل : معطوف على الضمير المستتر في نؤمن وحسن ذلك للفصل بلك و الارذلون صفته ولايخفى أنه ركيك معنى وعن اليماني واتباعك بالجر عطفا على الضمير في لك وهو قليل وقاسه الكوفيون و الارذلون رفع باضمارهم وهو جمع الارذل على الصحة والرذالة الخسة والدناءة والظاهر انهم إنما استرذلوا المؤمنين به عليه السلام أعمالهم يدل عليه قوله في الجواب : قال وما علمي بما كانوا يعملون
211
- أي ما وظيفتي الا اعتبار الظواهر وبناء الأحكام عليها دون التجسس والتفتيش عن البواطن وما استفهامية وقال الحوفي والطبرسي نافية وعليه يكون في الكلام حذف أي وما علمي بما كانوا يعملون ثابت ان حسابهم أي محاسبتهم عل ما يعملون إلا على ربي فاعتبار البواطن من شؤنه عز و جل وهو المطلع عليها لو تشعرون
311
- أي بشيء من الأشياء أولو كنتم من أهل الشعور لعلمتم ذلك لكنكم لستم كذلك فلذا قلتم ما قلتم وأل على هذا الوجه للجنس وقال جمع : إن استرذالهم إياهم لقلة نصيبهم من الدنيا وقيل : لكونهم من أهل الصناعات الدنيئة وقد كانوا كما روي عن عكرمة حاكة وأساكفة وقيل : لاتضاع نسبهم ومنشأ ذلك على الجميع سخافة عقولهم وقصور أنظارهم لأن الفقر ليس من الرذالة في شيء

الصفحة 107