كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

باب (¬١) المقلوب (¬٢)، على تقدير (¬٣): (واجعل المتقين لنا أئمَّة)، ومعاذ الله أن يكون شيء من القرآن (¬٤) مقلوب (¬٥) [عن] (¬٦) وجهه، وهذا من تمام فهم مجاهد -رحمه الله-؛ فإنه لا يكون الرجل (¬٧) إمامًا للمتقين حتى يأتمَّ بالمتقين، فنبَّه مجاهد على هذا الوجه (¬٨) الذي ينالون به هذا المطلوب، وهو اقتداؤهم (¬٩) بالسلف المتقين من قبلهم فيجعلهم الله أئمة للمقين (¬١٠) من بعدهم (¬١١)، وهذا من أحسن الفهم في القرآن وألطفه، ليس من باب القلب في شيء. فمن ائتمَّ بأهل السُّنة قبله (¬١٢)؛ ائتمَّ به من بعده ومن معه (¬١٣).
---------------
(¬١) (القول) و (باب) سقطتا من ج.
(¬٢) القلب: نوع من أنواع الأسلوب اللغوي. (انظر: البرهان في علوم القرآن، للزركشي ٣/ ٢٨٨ - ٢٩٣، والإتقان في علوم القرآن، للسيوطي ٣/ ١١٦).
(¬٣) في ج (أي) بدل (على تقدير).
(¬٤) زيادة من ج.
(¬٥) بالرفع في النُّسخ جميعها؛ لأن (كان) تامة، فاقتُصر على الفاعل.
(¬٦) من (ج) في غيرها (على).
(¬٧) في ب (فإن الرجل لا يكون).
(¬٨) (الوجه) ساقطة من ج.
(¬٩) في ب (وقد اهتدوا هم (بدل) وهو اقتداؤهم).
(¬١٠) في ب زيادة (الذين).
(¬١١) (فيجعلهم الله أئمة للمتقين من بعدهم) ساقطة من ج.
(¬١٢) في ب (قبل).
(¬١٣) في ج: (قبل أن يأتم به من بعده فإنه يكون إمامًا لهما)، بدل: (قبله؛ ائتم به من بعده ومن معه).

الصفحة 12