كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

ووحَّد -سبحانه- لفظ {إِمَامًا} ولم يقل: واجعلنا للمتقين أئِمَّة (¬١)، فقيل: الإمام في الآية (¬٢) جمع آم (¬٣)، نحو: صاحب وصحاب، وهذا قول (¬٤) الأخفش (¬٥)، وفيه بُعدٌ، وليس هو من اللغة المشهورة [المُستعملة] (¬٦) المعروفة حتى يفَسَّر بها كلامُ الله (¬٧).
وقال آخرون (¬٨): الإمام هنا مصدرٌ، لا اسم (¬٩) (¬١٠)، يقالُ: أَمَّ إمامًا، نحو: صام صيامًا، وقام قيامًا، أي: اجعلنا ذوي إمام (¬١١)،
---------------
(¬١) (ولم يقل واجعلنا للمتقين أئمة) ساقطة من ج.
(¬٢) (الإمام في الآية) ساقطة من ج.
(¬٣) (آم) ساقطة من ج.
(¬٤) في ج (قاله) بدل (وهذا قول).
(¬٥) انظر: معاني القرآن، للأخفش (٣/ ٤٢٣).
والأخفش، هو سعيد بن مسعدة المجاشعي، مولى بني مجاشع، يُكنى أبا الحسن، صحب الخليل وسيبويه، وكان قدريًا غير غال. من كتبه: المسائل الكبير، والعروض، توفى سنة (٢١٥ هـ) على خلاف فيها، (انظر: طبقات النحويين، للزبيدي ٧٤ - ٧٦، وإنباه الرواة، للقفطي ٢/ ٣٦ - ٤٢، وبغية الوعاة، للسيوطي ١/ ٥٩٠ - ٥٩١).
(¬٦) ساقطة من الأصل، وأثبتت من ب، و ج.
(¬٧) (المعروفة حتى يفسر بها كلام الله) ساقطة من ج.
(¬٨) في ج (وقيل) بدل (وقال آخرون).
(¬٩) قال الطبري: "هذا القول ... قول نحويي أهل الكوفة"، تفسير الطبري (١٩/ ٣٢٠)، وانظر: التبيان في إعراب القرآن، للعكبري (٢/ ٩٩٢)، والفريد في إعراب القرآن، للهمذاني (٣/ ٦٤٣).
(¬١٠) (لا اسم) ساقطة من ج.
(¬١١) (وقام قيامًا أي اجعلنا ذوي إمام) ساقطة من ج.

الصفحة 13