كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وهذا (¬١) أضعف من الذي قبله.
وقال الفراء (¬٢): إنما قال: {إِمَامًا}، ولم يقل أئمة، على نحو (¬٣) قوله (¬٤): {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦)} [الشعراء: ١٦]، ولم يقل: رسولا (¬٥) (¬٦)، وهو من الواحد المراد به الجمع (¬٧)، لقول الشاعر (¬٨):
---------------
(¬١) في ج (وهو).
(¬٢) معاني القرآن، للفراء (٢/ ٢٧٤).
والفراء هو أبو زكريا: يحيى بن زياد بن عبد الله الديلمي، وكان من أبرع الكوفيين وأعلمهم، قيل: لولا الفراء ما كانت عربية؛ لأنه خلصها وضبطها، له تصانيف عديدة، منها: المصادر في القرآن، والجمع والتثنية في القرآن، وآلة الكتاب، والحدود. مات بطريق مكة سنة (٢٠٧ هـ). (انظر: طبقات النحويين، للزبيدي ١٤٣ - ١٤٦، وإنباه الرواة، للقفطي ٢/ ٤٠، ٤/ ٧ - ٢٣، وبغية الوعاة، للسيوطي ٢/ ٣٣٣).
(¬٣) (إنما قال إمامًا ولم يقل أئمة على نحو) ساقطة من ج.
(¬٤) في ج (ذلك كقوله).
(¬٥) مع أن الخطاب صادر عن موسى وهارون عليهما السلام.
(¬٦) (ولم يقل رسولا) ساقطة في ج.
(¬٧) انظر: الصحاح، للجوهري (٢/ ٧٣١) مادة (ظهر).
(¬٨) في ج (كقوله) بدل (لقول الشاعر).

الصفحة 14