كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (٢٤)} [السجدة: ٢٤].
فبالصبر واليقين تُنالُ الإمامة في الدين (¬١) (¬٢).
فقيل: بالصبر عن الدنيا (¬٣).
وقيل: بالصبر (¬٤) على البلاء (¬٥).
وقيل: بالصبر (¬٦) عن [المناهي] (¬٧).
والصواب: أنه بالصبر عن ذلك كله، بالصبر [على] (¬٨) أداء فرائض الله، والصبر عن محارمه، والصبر على أقداره.
---------------
(¬١) قال ابن القيم في مدارج السالكين (٢/ ١٥٤): "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، ثم تلا قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً ... } الآية"، وانظر: مجموع فتاوى ابن تيمية (٢٨/ ٤٤٢).
(¬٢) فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين) ساقطة من ج.
(¬٣) رُوي عن الحسن البصري، وقتادة، والثوري، (انظر: الكشاف، للزمخشري ٣/ ٢٤٦، وتفسير ابن كثير ٣/ ٤٧٢، والدر المنثور ٥/ ٣٤٣).
(¬٤) (بالصبر) ساقطة من ج.
(¬٥) في تفسير البغوي (٣/ ٥٠٣)، وتفسير القرطبي (١٤/ ٧٣): "هذا الصبر: صبر على الدين وعلى البلاء".
(¬٦) (بالصبر) ساقطة من ج.
(¬٧) في الأصل (الملاهي)، والمثبت من ب، و ج.
(¬٨) في الأصل (عن)، والمثبت من ب، و ج.

الصفحة 17