كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الدين (¬١) (¬٢).
وقيل (¬٣): البصيرة (¬٤): العِبرَةُ، كما يُقالُ: [أليس] (¬٥) لك في كذا بصيرة؟ أي: عِبرَةٌ، قال الشاعِر (¬٦):
في الذاهِبيِن الأوليـ ... ـن من القرون لنا (¬٧) بصائر (¬٨)
والتحقيق: العِبرَةُ ثمرة (¬٩) البصيرة، فإذا تبصر اعتبر (¬١٠)، فمن عُدِمَ العِبرَةَ فكأنه لا بصيرة له.
وأصل اللفظ من الظهور والبيان، فالقرآن بصائر، أي: أدلةٌ وهدى
---------------
= للسيوطي ١/ ١٠٥ - ١٠٦).
(¬١) لسان العرب (٤/ ٦٥)، وتاج العروس (١٠/ ٢٠٩)، ولم ينسباه لأحد. وقال في تاج العروس: "وعن ابن الأعرابي: أبصر الرجل إذا خرج من الكفر إلى بصيرة الإيمان ... " (١٠/ ٢٠٩).
(¬٢) في ب (في الدنيا) بدل (في الدين)، وهي ساقطة من ج.
(¬٣) كتاب العين، للخليل، ذكر القول والشاهد (٧/ ١١٨).
(¬٤) (البصيرة) ساقطة من ج.
(¬٥) في الأصل (الكيسُ)، والمثبت من ب.
(¬٦) (أليس) إلى (الشاعر) ساقط من ج.
(¬٧) (لنا) ساقطة من ج.
(¬٨) نسبه الجاحظ ضمن خمسة أبيات لقس بن ساعدة، (البيان والتبيين ١/ ٣٠٩).
(¬٩) في ب، و ج (ثم) بدل (ثمرة).
(¬١٠) في ج (فإذا اعتبر تبصر) بدل (فإذا تبصر اعتبر).

الصفحة 24