كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

كم منزل في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه (¬١) أبدًا لأول منزل (¬٢) (¬٣)
فاحرص أن يكون همك واحدًا، وأن يكون هو الله وحده، فهذا غاية سعادة العبد (¬٤) .. وصاحب هذه الحال (¬٥) في جنة معجلة قبل جنة الآخرة وفي نعيم عاجل (¬٦)، كما قال بعض الواجدين (¬٧): "إنه ليمر بالقلب أوقات أقول: إنْ كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب" (¬٨). وقال آخر: "إنه ليمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربًا" (¬٩). وقال آخر: "مساكين أهل الدنيا! خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ... (¬١٠) ما فيها. قيل
---------------
(¬١) بياض في ب موضع (وحنينه).
(¬٢) البيتان لأبي تمام ضمن أربعة أبيات، انظرها في شرح ديوان أبي تمام للخطيب التبريزي (٢/ ٢٩٠).
(¬٣) (ولا غنى له عنه) إلى نهاية البيتين ساقط من ج.
(¬٤) فى ج (السعادة) بدل (سعادة العبد).
(¬٥) في ب (الحالة)، وفي ج (وصاحبه) بل (وصاحب هذه الحال).
(¬٦) (قبل جنة الآخرة وفي نعيم عاجل) ساقطة من ج، و (نعيم) ساقطة من ب.
(¬٧) في ج (بعضهم).
(¬٨) ذكره المؤلف في روضة المحبين (ص ١٦٥)، وفي مدارج السالكين قال: "وقال بعض العارفين" (١/ ٤٥٤)، ونُسب هذا القول إلى عابد طرسوسي يقال له: أبو سليمان المغربي، صفة الصفوة (٤/ ٢٣٨)، وانظر الحاشية التالية.
(¬٩) ذكره ابن كثير هو والذي قبله قولًا واحدًا، ونسبه إلى أبي سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الداراني. البداية والنهاية، طبعة دار المعرفة، حوادث سنة (٢٠٥ هـ)، (١٠/ ٦٩٨).
(¬١٠) في الأصل زيادة (عيش).

الصفحة 34