كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

له: وما أطيب ما فيها؟ (¬١) قال: معرفة الله، ومحبته، والأنس بقربه (¬٢)، والشوق إلى لقائه" (¬٣).
وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم أهل (¬٤) الجنة إلا هذا، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "حُبِّبَ إلَيَّ من دنياكم: النساء، والطيب. وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عيني في الصلاة" (¬٥)، فأَخبر أنه حُبِّبَ إليه من الدنيا شيئان: "النساء والطيب" (¬٦)، ثم قال: "وَجُعِلَت قُرَّةُ عيني في الصلاة" (¬٧).
---------------
(¬١) في ج (وما هو) بدل (وما أطيب ما فيها).
(¬٢) في ج (به) بدل (بقربه).
(¬٣) نقله المؤلف في روضة المحبين (ص ١٦٥) عن (بعض العارفين)، وفي مدارج السالكين، عن (بعض المحبين)، (١/ ٤٥٤) ورواه أبو نعيم وابن الجوزي عن ابن المبارك، دون قوله: (ومحبته، والأنس بقربه، والشوق إلى لقائه)، حلية الأولياء (٨/ ١٦٧)، وصفة الصفوة (٤/ ١٢٤).
(¬٤) (أهل) ساقطة عن ب، و ج.
(¬٥) رواه الإمام أحمد، (المسند ٤/ ٢٠١، ح ١٣٦٢٣، ٣/ ٥٨١، ح ١٨٨٤، و ح ١١٨٨٥).
ورواه النسائي، كتاب عشرة النساء، باب حب النساء، (٧/ ٧٢، ح ٣٩٤٩). والحاكم فى المستدرك، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي، (المستدرك ٢/ ١٦٠).
وجود إسناده العراقي، (المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار - بحاشية إحياء علوم الدين للغزالي - ٢/ ٣٠).
وقال الألباني: "إسناده حسن"، (تحقيق مشكاة المصابيح ٣/ ١٤٤٨، ح ٥٢٦١).
(¬٦) (النساء والطيب) ساقطة عن ج.
(¬٧) (فأخبر أنه حبب إليه) إلى (الصلاة) ساقطة من ب.

الصفحة 35