كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

ويصلي كما [كان] (¬١) يُصلي (¬٢)؛ وَيُعْرِض عما أحدث الناس في الصلاة، من الزيادة والنقصان، والأوضاع التي لم يُنقَلْ عن رسول الله شيء منها (¬٣) ولا عن أحد من أصحابه (¬٤)؛ ولا يقف عند (¬٥) أقوال المرخِّصين الذين يقفون مع أقل ما يعتقدون وجوبه، ويكون (¬٦) غيرهم قد نازعهم في ذلك (¬٧) وأوجب ما أسقطوه، ولعل الأحاديث الثابتة والسنة النبوية (¬٨) من جانبه ولا يلتفتون إلى ذلك (¬٩)، ويقولون: (نحن مقلدون لمذهب فلان) (¬١٠). وهذا لا يُخَلِّص عند الله ولا يكون عذرًا لمن تخلف عما علمه من السنَّة عنده (¬١١)، فإن الله -سبحانه- إنما أمر بطاعة رسوله واتِّباعه وَحْدَهُ ولم يأمر باتِّباع غيره، وإنما يُطَاعُ غيره إذا أمر بما أمر به الرسول، وكل أحد سوى الرسول - صلى الله عليه وسلم - [فمأخُوذ] (¬١٢) من قوله ومتروك (¬١٣).
---------------
(¬١) ساقطة من الأصل، وأثبتت من ب.
(¬٢) (ويصلي كما كان يصلي) ساقط من ج.
(¬٣) في ب (منها شيء).
(¬٤) (والأوضاع) إلى (أصحابه) ساقطة من ج.
(¬٥) في ب، و ج (مع) بدل (عند).
(¬٦) (يكون) ساقطة من ج.
(¬٧) (نازعهم في ذلك و) ساقطة من ج.
(¬٨) (والسنة النبوية) ساقطة من ج.
(¬٩) (ولا يلتفتون إلى ذلك) ساقطة من ج.
(¬١٠) في ج (لفلان) بدل (لمذهب فلان).
(¬١١) (ولا يكون عذرًا) إلى (عنده) ساقطة من ج.
(¬١٢) في الأصل (فامر)، والمثبت من ب.
(¬١٣) (ولم يأمر باتباع) إلى (ومتروك) ساقط من ج.

الصفحة 42