كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

المسألة (¬١) في القبر، فمن انتهت إليه سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتركها لقول أحد من الناس فَسَيرِدُ يوم القيامة ويعلم (¬٢).
[فصل] (¬٣) المشهد الرابع: مشهد الإحسان
وهو مشهد (¬٤) المراقبة، وهو أن يعبد الله كأنه يراه. وهذا المشهد إنما ينشأ من كمال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته، حتى كأنه يرى الله -سبحانه- فوق سمواته، مستويًا (¬٥) على عرشه، يتكلم بأمره ونهيه، وَيُدَبِّرُ أمر الخليقة، فينزل الأمر من عنده ويصعد إليه، وَتُعْرَضُ أعمال العباد وأرواحهم عند الموافاة عليه. فَيَشهَدُ ذلك كله بقلبه، وَيَشهَدُ أسماءه وصفاته، وَيَشهَدُ (¬٦) قيومًا، حيًّا، سميعًا، بصيرًا، عزيزًا، حكيمًا، آمرًا، ناهيًا، يحب [ويبغض، ويرضى] (¬٧) ويغضب، [ويفعل
---------------
= الناس يقولون شيئًا فقلته". صحيح البخاري، كتاب العلم، باب (٢٥) من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس، (١/ ٣٤، ح ٨٦).
(¬١) (المسألة) ساقطة من ج.
(¬٢) أي: يَعلم أنه كان في الدنيا على خطأ كبير، وذلك عندما يسأله ربه - عز وجل - يوم القيامة، عن إجابته الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وليس إجابته أحدًا من الناس خالف السنة.
(¬٣) ساقطة من الأصل و ج، وأثبتت من ب.
(¬٤) (المشهد)، (مشهد)، (هو مشهد) ساقطة من ج.
(¬٥) في ب، و ج (مستو).
(¬٦) (فينزل الأمر) إلى (وصفاته ويشهد) ساقط من ج.
(¬٧) ما بين المعكوفين ساقط من الأصل، وأثبت من ب.

الصفحة 44